تـقــريــر إدارة الشـركـة تابع
ويمثل هذا التحول نقلة نوعية على طريق تحقيق رؤية مجموعة كيوتل، المساهم الرئيس في شركتنا، وإنجازاً استثنائياً إذا ما أخذنا بعين الإعتبار أن شركة النورس بدأت العمل قبل ثمان سنوات فقط.
كما قمنا بمبادرة أخرى ذات أهمية تمثلت في الأبحاث التي أجريناها لجمع معلومات مفصلة عن واقع السوق، حيث أسفرت هذه الأبحاث عن وضع برنامج من ثلاث مراحل هي البحث، ثم التحليل ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة. وقد ساهم هذا البرنامج في إنعاش خطط الأعمال المستقبلية من خلال طرح منتجات وخدمات جديدة بتعرفة جديدة، داعما البرنامج بنموذج عمل جديد أكثر ملائمة لإحتياجات العملاء المتجددة.
ووفرت لنا عملية تحليل المعلومات القدرة على تطوير إستراتيجيات مبتكرة لاستقطاب العملاء والإحتفاظ بهم، وهي ميزة أساسية في سوق تتزايد فيها حدة المنافسة، كما مكنتنا من التركيز أكثر على توفير تجربة حيوية مجزية ومميزة للعملاء.
واعتماداً على المبادرات الواسعة النطاق التي أطلقناها، يسرنا إبلاغكم باستمرار النمو المتزايد لأعداد عملائنا خلال هذا العام، حيث وصلنا إلى أعلى معدل استقطاب للعملاء منذ الربع الثالث لعام 2010. وأصبح لدينا الآن 2.2 مليون عميل تقريباً بزيادة تتجاوز 11 بالمئة عما كانت عليه عام 2011.
وتضمنت عملية المراجعة الأساسية لعمليات الشركة دراسة كيفية تعزيز التواصل مع موزعينا المستقلين لما لهم من أهمية بالنسبة لمبيعات الشركة، وقد بدأنا حالياً تطبيق برنامج للتعاون الوثيق مع كبار وكلائنا وموزعينا الفرعيين لضمان التسويق بطريقة أكثر إيجابية وبأداء أكثر كفاءة، وكانت ملاحظاتهم موضع تقدير حيث ساعدتنا على تطوير إستراتيجية المبيعات الخاصة بشركتنا.
من جهة أخرى أدى النمو الهائل لحجم البيانات إلى إحداث ثورة في قطاع الإتصالات في السنوات الأخيرة، تمثلت في الطلب المتزايد على الخدمات المعتمدة على البيانات، لاسيما من قبل الشباب دون سن الخامسة والعشرين الذين يمثلون تقريباً نصف السكان في البلاد.
ولقد ساعد إدراكنا لأهمية شريحة الشباب في السوق على ابتكار إستراتيجيات شبابية قوية فعلاً، وقد تم تصميم هذه الإستراتيجيات بحيث نستثمر الطلب المتزايدعلى استخدام البيانات، مع ضرورة أن تكون مرنة بما يكفي لاستيعاب المزيد من الهواتف الذكية في شبكتنا، واستخدام المواد المرئية عبر مواقع مثل يوتيوب وتطبيقات بيانية مثل تطبيق الواتس آب الرائد للمراسلة الفورية عبر الهواتف النقالة في سلطنة عُمان والعالم، حيث تعتبر النورس ثامن مشغل في العالم يقوم بالتوقيع على إتفاقية تسويق حصرية مع واتس آب.
كما كانت النورس شركة الإتصالات الوحيدة في الشرق الأوسط التي تدخل قائمة المرشحين لنيل جائزة ريجين لروّاد العلاقات العامة الرقمية ووسائط التواصل الإجتماعي لعام 2012 في فئة “أفضل استخدام للفيسبوك”، وهو ما يؤكد فعالية استراتيجية الإتصالات الموجهة للشباب والمعتمدة لدينا وإلتزامنا بالتفاعل الديناميكي عبر وسائط التواصل الإجتماعي التي أسفرت بنهاية العام عن حصولنا على 81,179 “معجب” على الفيس بوك وحوالي400,000 تفاعل بيننا وبين عملائنا عبر موقعي الفيس بوك وتويتر.
ومتابعة لمسيرتها في دعم المجتمع، ضمت الشركة جهودها إلى جهود شركة كيك وورلد وايد واتحاد كرة القدم العُماني لدعم برنامج يُعنى برياضة كرة القدم. والذي يعد أحد مبادرات النورس التي تهدف إلى التواصل بين الشباب والمجتمعات المحلية.
وسنواصل الحفاظ على مكانتنا المرموقة في مجال الأنشطة الرياضية والمجتمعية على المدى الطويل، كما نفخر بدعمنا للصحة وللمواطنين العُمانيين من خلال دعمنا لهذه الأنشطة.
ونؤكد على اهتمامنا بدعم الرياضة من خلال العمل مع إثنين من ألمع الرياضيين في منطقة الشرق الأوسط كسفراء لعلامة النورس التجارية هما علي الحبسي حارس مرمى المنتخب العُماني ونادي ويغان، وأحمد الحارثي بطل عُمان في سباق السيارات، كما رعت الشركة عدداً من الفعاليات الرياضية الهامة خلال السنة، منها سباق مسقط ريجاتا للقوارب الشراعية 2012 كراعٍ بلاتيني، وفعاليات برنامج صيف الرياضة الذي تنظمه وزارة الشؤون الرياضية.
وصلت قافلة النورس الخيرية منذ انطلاقتها في شهر يناير عام 2005 إلى أكثر من 7,000 فرد وعائلة، وزار متطوعونا أكثر من 150 مؤسسة خيرية ومنظمة غير حكومية في السلطنة، قطعوا خلالها مسافة 48,000 كم خلال شهر رمضان المبارك ليرسموا الفرحة على وجوه أهل عُمان خلال الشهر الفضيل.
كما واصلت الشركة دعمها للمبادرات الحكومية وتوفير عدد من الخدمات الداعمة للأعمال التجارية التي توفرها شركة النورس، ومثالا على ذلك إطلاقنا لباقة الرسائل النصية القصيرة للمؤسسات وباقة مكتبي موبايل للهاتف النقال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونواصل إلتزامنا بتطوير البنية التحتية للإتصالات التي تدعم الطموحات التجارية الدولية المتنامية لسلطنة عُمان وتعكس الأهمية الإستراتيجية لموقعها الجغرافي.
ولم يكن دور هيئة تنظيم الإتصالات العُمانية بأقل أثراً في هذا الشأن، لاسيما إطلاقها لمجموعة من الترددات الجديدة. فقد قدمت الهيئة دعماً كبيراً لصناعة الإتصالات من خلال تسهيل الإجراءات التنظيمية وتشجيعها لرؤيتها لتوفير خدمات النطاق العريض للجميع وتوفير بيئة تدعم الإستثمار في هذا المجال. وتعتبر شراكتنا مع الهيئة شهادة على قوة الأهداف المشتركة بيننا، ولا يفوتنا أن نعرب لهم عن تقديرنا وشكرنا العميق على هذا الدعم.
ولقد وفر وجود النورس في مجموعة كيوتل الخبرة والقوة اللتين دعمتا مشروع تحديث الشبكة، إضافة إلى إطلاق مجموعة من الخدمات الجديدة للعملاء والمبادرات المشتركة لتدريب وتطوير قدرات الموظفين.
وتجدر الإشارة إلى أن عام 2012 مثّل نقلة نوعية في صناعة الإتصالات في البلاد. ففي حين كان التنافس ينحصر سابقاً في البنية التحتية وحجم العمل، أصبحت مجالات جديدة مثل سهولة الوصول للخدمات وتوفيرها قيد المنافسة الآن.
لكن شركة النورس مستعدة لهذه التحديات الجديدة بعد أن بدأت في تزويد قوة شبكتها وبتحديث أنظمتها لتلبية الطلب المتزايد على خدمات النطاق العريض وغيرها من الخدمات الحالية والمستقبلية.
ويُعد الإصرار على بناء ثقافة العناية بالعملاء، والتي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من أعمالنا، وهدفاً أساسياً من أهداف هذه السنة. وتُولي شركة النورس الإهتمام الأكبر لعملائها الأمر الذي يتطلب استمرارية التطور بما يتجاوز توقعات العملاء وتحويل الوعود إلى أفعال.
لذلك فقد ركزنا بشدة على معالجة ثلاثة قضايا رئيسة هي: توفير مزيد من الخيارات التي تتناسب مع احتياجات العملاء الشخصية، وإثراء تجربة العملاء، وجعل تجربة العملاء أكثر إثارة ومتعة. وقمنا بوضع برنامج مخصص للإرتقاء بتجربة العملاء يهدف لدفع هذه المبادرات قدماً.
ورغم أنه عرف عن النورس أخذها ملاحظات عملائها بعين الإعتبار، إلا أننا قمنا مع ذلك بإجراء تحليل واسع النطاق لأنماط الإستخدام لفهم أفضل لمختلف الشرائح في السوق كي نستطيع توفيرعروض تلائم مختلف الإحتياجات للعملاء الحاليين والمحتملين.
وقمنا بإجراء مئات المقابلات كي نفهم نظرة عملائنا “لتجربتهم مع النورس” بشكل أفضل. وكان من أهداف عملنا الإستفادة من هذه المعلومات لتعزيز ولاء العملاء لعلامتنا التجارية. وسيظهر التأثير التام لهذه الجهود في النصف الأول من العام 2013.
وتوصلت عملية إعادة التقييم الكاملة لنقاط التواصل مع العملاء ونقاط البيع إلى الإلتزام بالعمل على رفع مهارات مندوبي المبيعات وعلاقات العملاء وتزويد كافة الكوادر بالأدوات والمهارات اللازمة لمساعدة عملائنا. كما وفرت باقة العروض الجديدة المثيرة وسيلة لإثراء تجربة العملاء.
ومثّل افتتاح الصالة النموذجية الجديدة لشركة النورس في مجمع مسقط جراند مول أواخر هذا العام نقلة نوعية هامة للشركة، ستسهم في تحقيق مكانة متميزة باعتبارها “الأولى في مجالها” بين شركات التجزئة في عُمان.
إن التحول من سياسة البيع المرتكز على المعاملات إلى البيع الهادف إلى بناء العلاقات الجيدة مع العملاء والتفاعل معهم، تطوراً مثيراً للإهتمام في رحلة تعاملنا مع العميل. ونتوقع أن نواصل هذا التوجه، لاسيما مع زيادة التطبيقات وخدمات البيانات الجديدة.
وقد أثمرت مبادراتنا بشأن العملاء عن حصولنا على جوائز مرموقة حيث فازت الشركة بجائزة أفضل استراتيجية للعملاء في مؤتمر عالم الإتصالات في الشرق الأوسط؛ وجائزة أفضل برنامج للولاء في حفل توزيع جوائز CMO آسيا لعام 2012؛ وجائزة التميز في خدمة العملاء في مجال الإتصالات وجائزة CommsMEA لأفضل مزود لخدمة العملاء للعام 2012. وكان من دواعي سرورنا الفوز بهذه الجوائز الرفيعة.
لكننا رغم ثقتنا بأن مبادراتنا هذه قد وضعتنا على المسار الصحيح لنيل رضا عملائنا على الدوام، إلا أننا سنواصل جهودنا لنصبح النموذج والقدوة التي يحتذى بها في بناء العلاقات الإيجابية مع العملاء، ليس في قطاع الإتصالات فحسب، بل وعلى مستوى السلطنة بشكل عام، ويعتبر نمو عدد عملائنا المتزايد خلال هذا العام خطوة مشجعة على طريق تحقيق هذا الطموح.
ولطالما أخذت الشركة بجدية بالغة واجبها حيال الإهتمام بتطوير مهارات المواطنين العُمانيين في مكان العمل، وعليه رحبنا بخبر تضاعف عدد المدراء العُمانيين خلال هذه السنة، حيث تم منح الترقيات لعدد من موظفينا المتميزين.
وقد سعينا لترقية موظفينا الموهبين كلما كان ذلك ممكناً، ولذلك قمنا أيضاً بتعيين عدد من مدراء الأقسام الجدد - وهي تغييرات تعكس تحول الشركة إلى نموذج أكثر توجهاً نحو الإهتمام بأسلوب المعيشة وجودة الخدمات.
عمل فريق الموارد البشرية لدينا على رسم مسارات واضحة للإرتقاء المهني لموظفي المبيعات وصالات النورس، الأمر الذي يمثل إنجازاً رئيساً بين عدد من الإنجازات الأخرى التي تحققت خلال العام 2012. ونظمنا احتفالنا السنوي لجميع أفراد عائلة النورس على مدى يومين للإحتفال بما تم إنجازه ووضع أهداف مشتركة للسنة القادمة والتأكيد على أهمية توفير تجربة مميزة للعملاء.
وبالتعاون والتنسيق مع زملائنا في مجموعة كيوتل، شكلنا قسماً جديداً يخص تجربة موظفي الشركة، من أجل جعل العمل ذو مردود مجزي وأكثر تحفيزاً لجميع أفراد عائلة النورس، ويتولى القسم مسؤولية تنفيذ ورشات عمل لحث وتوعية الموظفين وإدارة أنشطة أسبوعية لفرق العمل.
وحظيت الشركة بجائزة إضافية لأدائها في مجال الموارد البشرية، حيث فازت بجائزة الإبتكار في ممارسات الموارد البشرية في مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ لجوائز إدارة الموارد البشرية في قطاع الإتصالات لعام 2012.
وفي إطار سعينا نحو اعتماد أفضل الممارسات المتبعة في عدد من المجالات التشغيلية، قمنا بتطوير نموذج مؤسسي يعتمد بشكل أكبر على الأداء، أدى إلى تعيين الأفراد ذوي المهارات المناسبة في مواقع محددة ومكافأتهم وفقاً لذلك.
وتتضمن استراتيجية الموارد البشرية بنداً رئيساً يتمثل في تخصيص برامج التدريب لتطوير الكوادر الوطنية الموهوبة لما لها من أهمية في ضمان الإستقرار والإستمرارية على المدى الطويل. وسنواصل الإستثمار في ورشات العمل وحلقات البحث والفعاليات التخصصية مثل فعاليات “أنا وعميلي” و“أنا ومديري” التي تمثل نموذجاً للجهود التي نبذلها للإرتقاء بمهارات موظفينا على مستوى الشركة بأكملها.
وبالنظر نحو المستقبل، نسعى للعمل وفقاً لتوجيهات صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم بشأن تغيير التصورات السائدة عن القطاع الخاص، ورسالتنا في استقطاب الموظفين ستكون واضحة وهي أن: القطاع الخاص لا يقل أهمية عن القطاع العام حيث يوفر فرصاً مماثلة لتلك التي يوفرها القطاع العام؛ ويطبق معايير رفيعة في التدريب وتطوير القدرات والمهارات؛ ويقدم المكافآت المجزية؛ ويمكن لموظفيه العمل في بيئة مريحة بينما يساهمون بشكل فعال وإيجابي في صناعة النجاح التجاري المستقبلي للبلاد من خلال العمل لدى شركات رائدة كشركة النورس.
إن تخصيص ترددات إضافية من قبل هيئة تنظيم الإتصالات، في إطار الإستراتيجية الوطنية لخدمات النطاق العريض في عُمان، يعني أنه أصبح بإمكاننا توفير البيانات لعملائنا بشكل أفضل وبسرعة أعلى من خلال استخدام التردد2100 لخدمات الجيل الثالث، علاوةً على ذلك فقد تم السماح لنا من قبل هيئة تنظيم الإتصالات باستخدام النطاق الخاص بخدمات الجيل الرابع (LTE)، مما سيؤدي إلى توفير سرعات فائقة واستيعاب الطلب المتزايد على خدمات البيانات.
أثبت تخصيص ترددات إضافية من قبل هيئة تنظيم الإتصالات، أنه أفضل حل ممكن يتيح لنا تطوير شبكتنا كي تستجيب للأوضاع المتغيرة بسرعة في السوق، وتضمن ذلك تحديث مواقع الجيل الثاني إلى الجيل الثالث وزيادة السرعة وسعة الإستيعاب وإكمال خطط إطلاق تقنيات الجيل الرابع (LTE) بتردد 1٫800 ميجاهيرتز التي ستوفر لعملائنا أحدث التقنيات المتاحة.
وستمكننا موافقة هيئة تنظيم الإتصالات على تخصيص ترددات إضافية من مضاعفة كمية البيانات وتوفير شبكة تلبي متطلبات العملاء المتزايدة والمتجددة. ونواصل دعمنا لطموح هيئة تنظيم الإتصالات بتوفير خدمات الإتصالات للمناطق الريفية بالسلطنة.
كما قامت الشركة بتوسيع البنية التحتية الأساسية في البلاد لتمتد إلى أكثر من 5,000 كيلومتر من شبكات الألياف الضوئية وأمواج الميكروويف، وسنواصل الإستثمار في البنية الأساسية وتوسيعها.
قامت شركة النورس كذلك باستبدال أجزاء واسعة من شبكتها الأساسية وذلك لمواجهة الزيادة في حركة البيانات، حيث تم توفيرأحدث المعدات في مركز البيانات الواقع في محافظة مسقط، وقد تم الإنتهاء من المرحلة الأولى من المركز في سبتمبر 2012. ونواصل دعم العملاء التجاريين عن طريق نشر الألياف البصرية ذات السرعة العالية إلى المزيد من المباني لنضمن الوصول إليهم أينما تواجدوا في السلطنة.
هذا وقد أثبتت تقنية الوايماكس WiMAX نجاحها باستقطابها أكثر من 40,000 عميل بزيادة بلغت حوالي 63% بالمقارنة مع عام 2011، وننوي أيضاً إطلاق المزيد من الخطط لتوفير خدمات النطاق العريض والخدمات الصوتية للمنازل.
كما شهد هذا العام نمواً ضخماً في تطبيقات البيانات واستخدامها، مما تطلب وضع خطط وتوقعات للسعة الإستيعابية الفعلية للشبكة، ولا نتوقع أن تقل حدة هذه الظاهرة خلال عام 2013 وما بعده، لكننا على ثقة أن برنامج الإستثمار في التقنيات الجديدة سيوفر لنا التغذية المطلوبة مع الزيادة الكبيرة في عدد المحطات الأساسية.
لقد ادى الإرتفاع الكبير في استخدام البيانات إلى زيادة ملفتة في الإيرادات المتعلقة بالبيانات بالإضافة إلى نمو ملحوظ في عوائد حركة مرور البيانات الدولية، ويُتوقع أن يعوض النمو المتواصل في إيرادات البيانات انخفاض إيرادات الرسائل النصية القصيرة، الذي ذكر في تقارير سابقة وذلك بسبب انتقال العملاء إلى استخدام خدمات البيانات.
إن برنامج تزويد قوة الشبكة سيؤدي إلى زيادة السعة الإستيعابية للشبكة، كما سيتيح شبكة الجيل الثالث لـ 97% من الكثافة السكانية مع انتهاء البرنامج في عام 2015. حيث سيؤدي إلى تطوير شبكة الجيل الثالث وإعادة توزيع أجهزتنا ومعداتنا أينما كان ذلك ممكناً الأمر الذي يدل على القدرات المتميزة لفرق العمل لدينا.
وخلال عام 2012، حصلت ثلاث وحدات إضافية من قسم تقنية المعلومات لدينا على شهادة الآيزو ISO 2700، الأمر الذي يؤكد أن تعامل شركة النورس مع المعلومات ومعالجتها وتخزينها يتم وفق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً وأكثرها أمنا. كما حصل قسم تقنية المعلومات على شهادة الآيزو ISO 27001 للتخزين والتعامل الآمن مع المعلومات، مما يجعل شركة النورس واحدة من الشركات الأولى في السلطنة التي تحصل على الاعتماد من آيزو لكامل قسم تقنية المعلومات لديها.
وفي الوقت الذي نقترب فيه من تحقيق طموحنا بالعمل وفق أعلى مستويات التقنية وأحدثها، لا شيء سيبعدنا عن هدفنا الرئيس المتمثل في تسخير قوة التقنية وموارد الشركة لتحسين خدمات الإتصال والبيانات بما يخدم مصلحة عملائنا الحاليين والمستقبليين.
كما يتمثل التحدي - والفرصة في نفس الوقت - أيضاً في استقطاب الشريحة الضخمة غير المستغلة من العملاء الذين لا يستخدمون حالياً خدمات البيانات وذلك من خلال توفير عروض مغرية بتكلفة مجدية؛ وتشجيع العملاء الحاليين على ترقية باقاتهم؛ واستقطاب عملاء جدد لكافة الخدمات؛ والإستفادة بشكل أفضل من الشبكة عبر تقديم عروض باقات بيانات خارج فترات الذروة.
وسيكون لشركائنا من المصنعين ومزودي التطبيقات دور قوي في المرحلة القادمة من تطور شركة النورس، لقد بدأنا بالفعل بالعمل جنباً إلى جنب مع شركة تاتا للإتصالات لتوفير تشكيلة شاملة من الخدمات الدولية، تشمل أول شبكة افتراضية عالمية خاصة (GVPN) في سلطنة عُمان، ولا شك أن هذه التحالفات ستسهم في تحقيق الكفاءة والدعم اللازم واختصار الوقت.
ويوفر التشارك في الإيرادات والشبكات مع شركائنا الإقليميين والدوليين خيارات رائعة تقدر بأنها في مصلحة مساهمينا.
ويعد تحديث ما يزيد عن 400 محطة أساسية خلال السنة أحدث مرحلة من الإلتزام اللوجستي والمالي المستمر للشركة، وما هذه الإستثمارات الكبيرة إلا مراحل مختلفة في مسيرتنا نحو تحقيق تغطية أوسع وسعة استيعابية أكبر والتي أصبحت اليوم في متناول يدينا.
ومع أننا لا نقلل من حجم المهمة التي تنتظرنا، إلا أننا على ثقة بقدرتنا على تحقيق الإستراتيجية التي وضعتها هيئة تنظيم الإتصالات في سلطنة عُمان.
وقد قمنا بطرح أحدث تقنيات الجيل الرابع لأول مرة في السلطنة؛ وكنا من أوائل الشركات في الحصول على شهادة الآيزو لقسم تقنية المعلومات لديها بالكامل، إلى جانب حصولنا على شهادة الآيزو ISO 27001 لأمن المعلومات والتعامل معها؛ كما تم افتتاح صالتنا النموذجية الجديدة في مسقط جراند مول مع نهاية العام، التي تعتبر الأولى من نوعها في السلطنة.
كما وفرت خدمة تحويل الأرقام الثابتة لعملائنا من الشركات فرصة الإحتفاظ بأرقامهم الحالية عند انتقالهم إلى النورس من مشغل آخر، وقد قمنا بالتعاون مع شركة تاتا للإتصالات بإطلاق مجموعة كاملة من الخدمات الدولية، ومن ضمنها أول شبكة افتراضية عالمية خاصة (GVPN) في السلطنة من أجل توفير اتصالات رقمية دولية مرنة وآمنة مع شركات عالمية عن طريق الربط بين شبكة النورس المحلية مع أكثر من 200 مركز تجاري ومركز بيانات حول العالم.
إضافة إلى جوائز خدمة العملاء سابقة الذكر، كان من بين الجوائز الأخرى التي حصلنا عليها جائزة أفضل خدمة للأجنحة التجارية(بنك مسقط)؛ جائزة العلامة التجارية المفضلة للإدارة وجائزة العلامة التجارية الأكثر شعبية (ضمن دراسة أجرتها مجلة بيزنس توداي حول أفضل العلامات التجارية)؛ وجائزة أكبر الشركات في السلطنة لعام 2011-العشرة الأولى (عُمان إكونوميك ريفيو)؛ وجائزة أفضل موقع إلكتروني لعلاقات المستثمرين ضمن مواقع الشركات في السلطنة لعام 2012 (تصنيفات كيه دبليو دي للمواقع الإلكترونية).
تم ترشيح مسابقتنا الخاصة على الفيس بوك ’7x7‘ للفوز بجوائز ريغان بي آر ديلي ديجيتال للعلاقات العامة ووسائط التواصل الإجتماعي لعام 2012 في فئة “أفضل استخدام لموقع الفيس بوك”، حيث حازت مشاركتنا على إعجاب لجنة التحكيم لما فيها من إبتكار وقدرة على استقطاب العملاء والأثر الدائم لحملتها الترويجية. وكانت شركة النورس بذلك أول شركة في الشرق الأوسط يتم ترشيحها لمثل هذه الجائزة.
كما فازت الشركة بجائزة الإبتكار في ممارسات الموارد البشرية في مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ لجوائز إدارة الموارد البشرية في قطاع الإتصالات، كما حصلت على جائزة المرأة للتميّز في التكنولوجيا.
إن الدليل الواضح على نضج أي شركة يتجلى في قدرتها على استيعاب التغير السريع والتكيف معه بنفس السرعة. ولقد تمكنا من تحقيق ذلك فتغلبنا على مختلف التحديات التي واجهتنا خلال العام من خلال العزيمة التي عرفنا بها وتركيزنا على رعاية العملاء الذي أصبح علامة مميزة لنا.
لذلك بإمكاننا الآن أن نحتفي بهذه الإنجازات ونتطلع للسنة القادمة لنقدم فيها المزيد، كما فعلنا من قبل كفريق واحد لتحقيق مصالح عملائنا وشركتنا المرموقة وكل المعنيين بعملنا.
تنزيل تقرير إدارة الشـركة كاملاً ⇒
كما قمنا بمبادرة أخرى ذات أهمية تمثلت في الأبحاث التي أجريناها لجمع معلومات مفصلة عن واقع السوق، حيث أسفرت هذه الأبحاث عن وضع برنامج من ثلاث مراحل هي البحث، ثم التحليل ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة. وقد ساهم هذا البرنامج في إنعاش خطط الأعمال المستقبلية من خلال طرح منتجات وخدمات جديدة بتعرفة جديدة، داعما البرنامج بنموذج عمل جديد أكثر ملائمة لإحتياجات العملاء المتجددة.
ووفرت لنا عملية تحليل المعلومات القدرة على تطوير إستراتيجيات مبتكرة لاستقطاب العملاء والإحتفاظ بهم، وهي ميزة أساسية في سوق تتزايد فيها حدة المنافسة، كما مكنتنا من التركيز أكثر على توفير تجربة حيوية مجزية ومميزة للعملاء.
واعتماداً على المبادرات الواسعة النطاق التي أطلقناها، يسرنا إبلاغكم باستمرار النمو المتزايد لأعداد عملائنا خلال هذا العام، حيث وصلنا إلى أعلى معدل استقطاب للعملاء منذ الربع الثالث لعام 2010. وأصبح لدينا الآن 2.2 مليون عميل تقريباً بزيادة تتجاوز 11 بالمئة عما كانت عليه عام 2011.
وتضمنت عملية المراجعة الأساسية لعمليات الشركة دراسة كيفية تعزيز التواصل مع موزعينا المستقلين لما لهم من أهمية بالنسبة لمبيعات الشركة، وقد بدأنا حالياً تطبيق برنامج للتعاون الوثيق مع كبار وكلائنا وموزعينا الفرعيين لضمان التسويق بطريقة أكثر إيجابية وبأداء أكثر كفاءة، وكانت ملاحظاتهم موضع تقدير حيث ساعدتنا على تطوير إستراتيجية المبيعات الخاصة بشركتنا.
من جهة أخرى أدى النمو الهائل لحجم البيانات إلى إحداث ثورة في قطاع الإتصالات في السنوات الأخيرة، تمثلت في الطلب المتزايد على الخدمات المعتمدة على البيانات، لاسيما من قبل الشباب دون سن الخامسة والعشرين الذين يمثلون تقريباً نصف السكان في البلاد.
ولقد ساعد إدراكنا لأهمية شريحة الشباب في السوق على ابتكار إستراتيجيات شبابية قوية فعلاً، وقد تم تصميم هذه الإستراتيجيات بحيث نستثمر الطلب المتزايدعلى استخدام البيانات، مع ضرورة أن تكون مرنة بما يكفي لاستيعاب المزيد من الهواتف الذكية في شبكتنا، واستخدام المواد المرئية عبر مواقع مثل يوتيوب وتطبيقات بيانية مثل تطبيق الواتس آب الرائد للمراسلة الفورية عبر الهواتف النقالة في سلطنة عُمان والعالم، حيث تعتبر النورس ثامن مشغل في العالم يقوم بالتوقيع على إتفاقية تسويق حصرية مع واتس آب.
كما كانت النورس شركة الإتصالات الوحيدة في الشرق الأوسط التي تدخل قائمة المرشحين لنيل جائزة ريجين لروّاد العلاقات العامة الرقمية ووسائط التواصل الإجتماعي لعام 2012 في فئة “أفضل استخدام للفيسبوك”، وهو ما يؤكد فعالية استراتيجية الإتصالات الموجهة للشباب والمعتمدة لدينا وإلتزامنا بالتفاعل الديناميكي عبر وسائط التواصل الإجتماعي التي أسفرت بنهاية العام عن حصولنا على 81,179 “معجب” على الفيس بوك وحوالي400,000 تفاعل بيننا وبين عملائنا عبر موقعي الفيس بوك وتويتر.
ومتابعة لمسيرتها في دعم المجتمع، ضمت الشركة جهودها إلى جهود شركة كيك وورلد وايد واتحاد كرة القدم العُماني لدعم برنامج يُعنى برياضة كرة القدم. والذي يعد أحد مبادرات النورس التي تهدف إلى التواصل بين الشباب والمجتمعات المحلية.
وسنواصل الحفاظ على مكانتنا المرموقة في مجال الأنشطة الرياضية والمجتمعية على المدى الطويل، كما نفخر بدعمنا للصحة وللمواطنين العُمانيين من خلال دعمنا لهذه الأنشطة.
ونؤكد على اهتمامنا بدعم الرياضة من خلال العمل مع إثنين من ألمع الرياضيين في منطقة الشرق الأوسط كسفراء لعلامة النورس التجارية هما علي الحبسي حارس مرمى المنتخب العُماني ونادي ويغان، وأحمد الحارثي بطل عُمان في سباق السيارات، كما رعت الشركة عدداً من الفعاليات الرياضية الهامة خلال السنة، منها سباق مسقط ريجاتا للقوارب الشراعية 2012 كراعٍ بلاتيني، وفعاليات برنامج صيف الرياضة الذي تنظمه وزارة الشؤون الرياضية.
وصلت قافلة النورس الخيرية منذ انطلاقتها في شهر يناير عام 2005 إلى أكثر من 7,000 فرد وعائلة، وزار متطوعونا أكثر من 150 مؤسسة خيرية ومنظمة غير حكومية في السلطنة، قطعوا خلالها مسافة 48,000 كم خلال شهر رمضان المبارك ليرسموا الفرحة على وجوه أهل عُمان خلال الشهر الفضيل.
كما واصلت الشركة دعمها للمبادرات الحكومية وتوفير عدد من الخدمات الداعمة للأعمال التجارية التي توفرها شركة النورس، ومثالا على ذلك إطلاقنا لباقة الرسائل النصية القصيرة للمؤسسات وباقة مكتبي موبايل للهاتف النقال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونواصل إلتزامنا بتطوير البنية التحتية للإتصالات التي تدعم الطموحات التجارية الدولية المتنامية لسلطنة عُمان وتعكس الأهمية الإستراتيجية لموقعها الجغرافي.
ولم يكن دور هيئة تنظيم الإتصالات العُمانية بأقل أثراً في هذا الشأن، لاسيما إطلاقها لمجموعة من الترددات الجديدة. فقد قدمت الهيئة دعماً كبيراً لصناعة الإتصالات من خلال تسهيل الإجراءات التنظيمية وتشجيعها لرؤيتها لتوفير خدمات النطاق العريض للجميع وتوفير بيئة تدعم الإستثمار في هذا المجال. وتعتبر شراكتنا مع الهيئة شهادة على قوة الأهداف المشتركة بيننا، ولا يفوتنا أن نعرب لهم عن تقديرنا وشكرنا العميق على هذا الدعم.
ولقد وفر وجود النورس في مجموعة كيوتل الخبرة والقوة اللتين دعمتا مشروع تحديث الشبكة، إضافة إلى إطلاق مجموعة من الخدمات الجديدة للعملاء والمبادرات المشتركة لتدريب وتطوير قدرات الموظفين.
وتجدر الإشارة إلى أن عام 2012 مثّل نقلة نوعية في صناعة الإتصالات في البلاد. ففي حين كان التنافس ينحصر سابقاً في البنية التحتية وحجم العمل، أصبحت مجالات جديدة مثل سهولة الوصول للخدمات وتوفيرها قيد المنافسة الآن.
لكن شركة النورس مستعدة لهذه التحديات الجديدة بعد أن بدأت في تزويد قوة شبكتها وبتحديث أنظمتها لتلبية الطلب المتزايد على خدمات النطاق العريض وغيرها من الخدمات الحالية والمستقبلية.
الإعتزاز بعملائنا – الحاليين والجدد
لا شك أن المؤسسة التي تتلقى 10,000 مكالمة في المعدل يومياً هي محط أنظار الجمهور، وبالتالي يعتبر رضا العملاء وسيبقى ركناً أساسياً من فلسفة النورس. وتشير الأبحاث التي أجريناها إلى أن 82% من عملائنا سعداء وراضون عن تعاملهم معنا، ونعمل جاهدين لزيادة هذه النسبة من خلال عدد من المبادرات الخاصة بالعملاء، ونتوقع أن نجني ثمار هذه المبادرات خلال العام 2013 بإذن الله.ويُعد الإصرار على بناء ثقافة العناية بالعملاء، والتي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من أعمالنا، وهدفاً أساسياً من أهداف هذه السنة. وتُولي شركة النورس الإهتمام الأكبر لعملائها الأمر الذي يتطلب استمرارية التطور بما يتجاوز توقعات العملاء وتحويل الوعود إلى أفعال.
لذلك فقد ركزنا بشدة على معالجة ثلاثة قضايا رئيسة هي: توفير مزيد من الخيارات التي تتناسب مع احتياجات العملاء الشخصية، وإثراء تجربة العملاء، وجعل تجربة العملاء أكثر إثارة ومتعة. وقمنا بوضع برنامج مخصص للإرتقاء بتجربة العملاء يهدف لدفع هذه المبادرات قدماً.
ورغم أنه عرف عن النورس أخذها ملاحظات عملائها بعين الإعتبار، إلا أننا قمنا مع ذلك بإجراء تحليل واسع النطاق لأنماط الإستخدام لفهم أفضل لمختلف الشرائح في السوق كي نستطيع توفيرعروض تلائم مختلف الإحتياجات للعملاء الحاليين والمحتملين.
وقمنا بإجراء مئات المقابلات كي نفهم نظرة عملائنا “لتجربتهم مع النورس” بشكل أفضل. وكان من أهداف عملنا الإستفادة من هذه المعلومات لتعزيز ولاء العملاء لعلامتنا التجارية. وسيظهر التأثير التام لهذه الجهود في النصف الأول من العام 2013.
وتوصلت عملية إعادة التقييم الكاملة لنقاط التواصل مع العملاء ونقاط البيع إلى الإلتزام بالعمل على رفع مهارات مندوبي المبيعات وعلاقات العملاء وتزويد كافة الكوادر بالأدوات والمهارات اللازمة لمساعدة عملائنا. كما وفرت باقة العروض الجديدة المثيرة وسيلة لإثراء تجربة العملاء.
ومثّل افتتاح الصالة النموذجية الجديدة لشركة النورس في مجمع مسقط جراند مول أواخر هذا العام نقلة نوعية هامة للشركة، ستسهم في تحقيق مكانة متميزة باعتبارها “الأولى في مجالها” بين شركات التجزئة في عُمان.
إن التحول من سياسة البيع المرتكز على المعاملات إلى البيع الهادف إلى بناء العلاقات الجيدة مع العملاء والتفاعل معهم، تطوراً مثيراً للإهتمام في رحلة تعاملنا مع العميل. ونتوقع أن نواصل هذا التوجه، لاسيما مع زيادة التطبيقات وخدمات البيانات الجديدة.
وقد أثمرت مبادراتنا بشأن العملاء عن حصولنا على جوائز مرموقة حيث فازت الشركة بجائزة أفضل استراتيجية للعملاء في مؤتمر عالم الإتصالات في الشرق الأوسط؛ وجائزة أفضل برنامج للولاء في حفل توزيع جوائز CMO آسيا لعام 2012؛ وجائزة التميز في خدمة العملاء في مجال الإتصالات وجائزة CommsMEA لأفضل مزود لخدمة العملاء للعام 2012. وكان من دواعي سرورنا الفوز بهذه الجوائز الرفيعة.
لكننا رغم ثقتنا بأن مبادراتنا هذه قد وضعتنا على المسار الصحيح لنيل رضا عملائنا على الدوام، إلا أننا سنواصل جهودنا لنصبح النموذج والقدوة التي يحتذى بها في بناء العلاقات الإيجابية مع العملاء، ليس في قطاع الإتصالات فحسب، بل وعلى مستوى السلطنة بشكل عام، ويعتبر نمو عدد عملائنا المتزايد خلال هذا العام خطوة مشجعة على طريق تحقيق هذا الطموح.
عائلة النورس
في سياق بيان رؤيته للتطوير والتنمية المستمرة لسلطنة عُمان، أكد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد على أهمية المساهمة التي يمكن لكل فرد أن يقدمها. ولقد واصلت شركة النورس خلال هذا العام 2012 مسيرتها في هذا المجال ليس بوصفها أحد أصحاب العمل الرئيسيين في البلاد فحسب، بل أيضاً لأداء دورها في مساعدة الناس على التقارب والتواصل أكثر من خلال خدمات إتصالات موثوقة ومتنوعة.ولطالما أخذت الشركة بجدية بالغة واجبها حيال الإهتمام بتطوير مهارات المواطنين العُمانيين في مكان العمل، وعليه رحبنا بخبر تضاعف عدد المدراء العُمانيين خلال هذه السنة، حيث تم منح الترقيات لعدد من موظفينا المتميزين.
وقد سعينا لترقية موظفينا الموهبين كلما كان ذلك ممكناً، ولذلك قمنا أيضاً بتعيين عدد من مدراء الأقسام الجدد - وهي تغييرات تعكس تحول الشركة إلى نموذج أكثر توجهاً نحو الإهتمام بأسلوب المعيشة وجودة الخدمات.
عمل فريق الموارد البشرية لدينا على رسم مسارات واضحة للإرتقاء المهني لموظفي المبيعات وصالات النورس، الأمر الذي يمثل إنجازاً رئيساً بين عدد من الإنجازات الأخرى التي تحققت خلال العام 2012. ونظمنا احتفالنا السنوي لجميع أفراد عائلة النورس على مدى يومين للإحتفال بما تم إنجازه ووضع أهداف مشتركة للسنة القادمة والتأكيد على أهمية توفير تجربة مميزة للعملاء.
وبالتعاون والتنسيق مع زملائنا في مجموعة كيوتل، شكلنا قسماً جديداً يخص تجربة موظفي الشركة، من أجل جعل العمل ذو مردود مجزي وأكثر تحفيزاً لجميع أفراد عائلة النورس، ويتولى القسم مسؤولية تنفيذ ورشات عمل لحث وتوعية الموظفين وإدارة أنشطة أسبوعية لفرق العمل.
وحظيت الشركة بجائزة إضافية لأدائها في مجال الموارد البشرية، حيث فازت بجائزة الإبتكار في ممارسات الموارد البشرية في مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ لجوائز إدارة الموارد البشرية في قطاع الإتصالات لعام 2012.
وفي إطار سعينا نحو اعتماد أفضل الممارسات المتبعة في عدد من المجالات التشغيلية، قمنا بتطوير نموذج مؤسسي يعتمد بشكل أكبر على الأداء، أدى إلى تعيين الأفراد ذوي المهارات المناسبة في مواقع محددة ومكافأتهم وفقاً لذلك.
وتتضمن استراتيجية الموارد البشرية بنداً رئيساً يتمثل في تخصيص برامج التدريب لتطوير الكوادر الوطنية الموهوبة لما لها من أهمية في ضمان الإستقرار والإستمرارية على المدى الطويل. وسنواصل الإستثمار في ورشات العمل وحلقات البحث والفعاليات التخصصية مثل فعاليات “أنا وعميلي” و“أنا ومديري” التي تمثل نموذجاً للجهود التي نبذلها للإرتقاء بمهارات موظفينا على مستوى الشركة بأكملها.
وبالنظر نحو المستقبل، نسعى للعمل وفقاً لتوجيهات صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم بشأن تغيير التصورات السائدة عن القطاع الخاص، ورسالتنا في استقطاب الموظفين ستكون واضحة وهي أن: القطاع الخاص لا يقل أهمية عن القطاع العام حيث يوفر فرصاً مماثلة لتلك التي يوفرها القطاع العام؛ ويطبق معايير رفيعة في التدريب وتطوير القدرات والمهارات؛ ويقدم المكافآت المجزية؛ ويمكن لموظفيه العمل في بيئة مريحة بينما يساهمون بشكل فعال وإيجابي في صناعة النجاح التجاري المستقبلي للبلاد من خلال العمل لدى شركات رائدة كشركة النورس.
ترددات تقوية شبكتنا
جاء مشروع النورس لتزويد قوة الشبكة لدعم التقنيات المستقبلية واستعداد الشركة الفعلي للمستجدات المستقبلية.إن تخصيص ترددات إضافية من قبل هيئة تنظيم الإتصالات، في إطار الإستراتيجية الوطنية لخدمات النطاق العريض في عُمان، يعني أنه أصبح بإمكاننا توفير البيانات لعملائنا بشكل أفضل وبسرعة أعلى من خلال استخدام التردد2100 لخدمات الجيل الثالث، علاوةً على ذلك فقد تم السماح لنا من قبل هيئة تنظيم الإتصالات باستخدام النطاق الخاص بخدمات الجيل الرابع (LTE)، مما سيؤدي إلى توفير سرعات فائقة واستيعاب الطلب المتزايد على خدمات البيانات.
أثبت تخصيص ترددات إضافية من قبل هيئة تنظيم الإتصالات، أنه أفضل حل ممكن يتيح لنا تطوير شبكتنا كي تستجيب للأوضاع المتغيرة بسرعة في السوق، وتضمن ذلك تحديث مواقع الجيل الثاني إلى الجيل الثالث وزيادة السرعة وسعة الإستيعاب وإكمال خطط إطلاق تقنيات الجيل الرابع (LTE) بتردد 1٫800 ميجاهيرتز التي ستوفر لعملائنا أحدث التقنيات المتاحة.
وستمكننا موافقة هيئة تنظيم الإتصالات على تخصيص ترددات إضافية من مضاعفة كمية البيانات وتوفير شبكة تلبي متطلبات العملاء المتزايدة والمتجددة. ونواصل دعمنا لطموح هيئة تنظيم الإتصالات بتوفير خدمات الإتصالات للمناطق الريفية بالسلطنة.
كما قامت الشركة بتوسيع البنية التحتية الأساسية في البلاد لتمتد إلى أكثر من 5,000 كيلومتر من شبكات الألياف الضوئية وأمواج الميكروويف، وسنواصل الإستثمار في البنية الأساسية وتوسيعها.
قامت شركة النورس كذلك باستبدال أجزاء واسعة من شبكتها الأساسية وذلك لمواجهة الزيادة في حركة البيانات، حيث تم توفيرأحدث المعدات في مركز البيانات الواقع في محافظة مسقط، وقد تم الإنتهاء من المرحلة الأولى من المركز في سبتمبر 2012. ونواصل دعم العملاء التجاريين عن طريق نشر الألياف البصرية ذات السرعة العالية إلى المزيد من المباني لنضمن الوصول إليهم أينما تواجدوا في السلطنة.
هذا وقد أثبتت تقنية الوايماكس WiMAX نجاحها باستقطابها أكثر من 40,000 عميل بزيادة بلغت حوالي 63% بالمقارنة مع عام 2011، وننوي أيضاً إطلاق المزيد من الخطط لتوفير خدمات النطاق العريض والخدمات الصوتية للمنازل.
كما شهد هذا العام نمواً ضخماً في تطبيقات البيانات واستخدامها، مما تطلب وضع خطط وتوقعات للسعة الإستيعابية الفعلية للشبكة، ولا نتوقع أن تقل حدة هذه الظاهرة خلال عام 2013 وما بعده، لكننا على ثقة أن برنامج الإستثمار في التقنيات الجديدة سيوفر لنا التغذية المطلوبة مع الزيادة الكبيرة في عدد المحطات الأساسية.
لقد ادى الإرتفاع الكبير في استخدام البيانات إلى زيادة ملفتة في الإيرادات المتعلقة بالبيانات بالإضافة إلى نمو ملحوظ في عوائد حركة مرور البيانات الدولية، ويُتوقع أن يعوض النمو المتواصل في إيرادات البيانات انخفاض إيرادات الرسائل النصية القصيرة، الذي ذكر في تقارير سابقة وذلك بسبب انتقال العملاء إلى استخدام خدمات البيانات.
إن برنامج تزويد قوة الشبكة سيؤدي إلى زيادة السعة الإستيعابية للشبكة، كما سيتيح شبكة الجيل الثالث لـ 97% من الكثافة السكانية مع انتهاء البرنامج في عام 2015. حيث سيؤدي إلى تطوير شبكة الجيل الثالث وإعادة توزيع أجهزتنا ومعداتنا أينما كان ذلك ممكناً الأمر الذي يدل على القدرات المتميزة لفرق العمل لدينا.
وخلال عام 2012، حصلت ثلاث وحدات إضافية من قسم تقنية المعلومات لدينا على شهادة الآيزو ISO 2700، الأمر الذي يؤكد أن تعامل شركة النورس مع المعلومات ومعالجتها وتخزينها يتم وفق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً وأكثرها أمنا. كما حصل قسم تقنية المعلومات على شهادة الآيزو ISO 27001 للتخزين والتعامل الآمن مع المعلومات، مما يجعل شركة النورس واحدة من الشركات الأولى في السلطنة التي تحصل على الاعتماد من آيزو لكامل قسم تقنية المعلومات لديها.
وفي الوقت الذي نقترب فيه من تحقيق طموحنا بالعمل وفق أعلى مستويات التقنية وأحدثها، لا شيء سيبعدنا عن هدفنا الرئيس المتمثل في تسخير قوة التقنية وموارد الشركة لتحسين خدمات الإتصال والبيانات بما يخدم مصلحة عملائنا الحاليين والمستقبليين.
تحويل التحديات إلى فرص
إن المستقبل حافل بالكثير من الإمكانيات وفرص النمو للشركة. ويتمثل التحدي - والفرصة في نفس الوقت - أمام الشركة في توفير خدمات الإتصالات لغالبية السكان؛ وتقليل النفقات التشغيلية مع الإستثمار للحفاظ على مكانة الشركة في السوق؛ والإحتفاظ بالعملاء الحاليين وجذب عملاء جدد.كما يتمثل التحدي - والفرصة في نفس الوقت - أيضاً في استقطاب الشريحة الضخمة غير المستغلة من العملاء الذين لا يستخدمون حالياً خدمات البيانات وذلك من خلال توفير عروض مغرية بتكلفة مجدية؛ وتشجيع العملاء الحاليين على ترقية باقاتهم؛ واستقطاب عملاء جدد لكافة الخدمات؛ والإستفادة بشكل أفضل من الشبكة عبر تقديم عروض باقات بيانات خارج فترات الذروة.
وسيكون لشركائنا من المصنعين ومزودي التطبيقات دور قوي في المرحلة القادمة من تطور شركة النورس، لقد بدأنا بالفعل بالعمل جنباً إلى جنب مع شركة تاتا للإتصالات لتوفير تشكيلة شاملة من الخدمات الدولية، تشمل أول شبكة افتراضية عالمية خاصة (GVPN) في سلطنة عُمان، ولا شك أن هذه التحالفات ستسهم في تحقيق الكفاءة والدعم اللازم واختصار الوقت.
ويوفر التشارك في الإيرادات والشبكات مع شركائنا الإقليميين والدوليين خيارات رائعة تقدر بأنها في مصلحة مساهمينا.
ويعد تحديث ما يزيد عن 400 محطة أساسية خلال السنة أحدث مرحلة من الإلتزام اللوجستي والمالي المستمر للشركة، وما هذه الإستثمارات الكبيرة إلا مراحل مختلفة في مسيرتنا نحو تحقيق تغطية أوسع وسعة استيعابية أكبر والتي أصبحت اليوم في متناول يدينا.
ومع أننا لا نقلل من حجم المهمة التي تنتظرنا، إلا أننا على ثقة بقدرتنا على تحقيق الإستراتيجية التي وضعتها هيئة تنظيم الإتصالات في سلطنة عُمان.
النورس أولاً
أثمر تركيزنا المتواصل على توفير تجربة اتصالات أيسر لعملائنا وخيارات أوسع عن العديد من الإنجازات السباقة في مجالات شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات والبيانات، نذكر منها: خدمة الرسائل القصيرة عبر الفيسبوك؛ باقات البيانات الجديدة، بما فيها الباقة الشهرية للبيانات للاستخدام خارج أوقات الذروة؛ خدمة المعلومات المجانية عبر الرسائل النصية القصيرة لإظهار معدل استخدام البيانات أثناء التجوال؛ خدمة آخر الأخبار بالرسائل النصية القصيرة بالتعاون مع وكالة رويترز وكذلك خدمة تحويل الرصيد دولياً.وقد قمنا بطرح أحدث تقنيات الجيل الرابع لأول مرة في السلطنة؛ وكنا من أوائل الشركات في الحصول على شهادة الآيزو لقسم تقنية المعلومات لديها بالكامل، إلى جانب حصولنا على شهادة الآيزو ISO 27001 لأمن المعلومات والتعامل معها؛ كما تم افتتاح صالتنا النموذجية الجديدة في مسقط جراند مول مع نهاية العام، التي تعتبر الأولى من نوعها في السلطنة.
كما وفرت خدمة تحويل الأرقام الثابتة لعملائنا من الشركات فرصة الإحتفاظ بأرقامهم الحالية عند انتقالهم إلى النورس من مشغل آخر، وقد قمنا بالتعاون مع شركة تاتا للإتصالات بإطلاق مجموعة كاملة من الخدمات الدولية، ومن ضمنها أول شبكة افتراضية عالمية خاصة (GVPN) في السلطنة من أجل توفير اتصالات رقمية دولية مرنة وآمنة مع شركات عالمية عن طريق الربط بين شبكة النورس المحلية مع أكثر من 200 مركز تجاري ومركز بيانات حول العالم.
الجوائز
حظيت النورس خلال سنوات عملها بتقدير واسع النطاق على مستوى قطاع الإتصالات تمثل في فوزها بمجموعة من الجوائز المرموقة، ولم يكن عام 2012 خاليا من ذلك.إضافة إلى جوائز خدمة العملاء سابقة الذكر، كان من بين الجوائز الأخرى التي حصلنا عليها جائزة أفضل خدمة للأجنحة التجارية(بنك مسقط)؛ جائزة العلامة التجارية المفضلة للإدارة وجائزة العلامة التجارية الأكثر شعبية (ضمن دراسة أجرتها مجلة بيزنس توداي حول أفضل العلامات التجارية)؛ وجائزة أكبر الشركات في السلطنة لعام 2011-العشرة الأولى (عُمان إكونوميك ريفيو)؛ وجائزة أفضل موقع إلكتروني لعلاقات المستثمرين ضمن مواقع الشركات في السلطنة لعام 2012 (تصنيفات كيه دبليو دي للمواقع الإلكترونية).
تم ترشيح مسابقتنا الخاصة على الفيس بوك ’7x7‘ للفوز بجوائز ريغان بي آر ديلي ديجيتال للعلاقات العامة ووسائط التواصل الإجتماعي لعام 2012 في فئة “أفضل استخدام لموقع الفيس بوك”، حيث حازت مشاركتنا على إعجاب لجنة التحكيم لما فيها من إبتكار وقدرة على استقطاب العملاء والأثر الدائم لحملتها الترويجية. وكانت شركة النورس بذلك أول شركة في الشرق الأوسط يتم ترشيحها لمثل هذه الجائزة.
كما فازت الشركة بجائزة الإبتكار في ممارسات الموارد البشرية في مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ لجوائز إدارة الموارد البشرية في قطاع الإتصالات، كما حصلت على جائزة المرأة للتميّز في التكنولوجيا.
شكر وتقدير
لقد كان لقيمنا المتمثلة في الاهتمام وتقديم خدمات مميزة ومبتكرة لعملائنا - عظيم الاثر لما حققناه خلال العام 2012 حيث كانت كالشمعة التي تنير الدرب لكل أفراد عائلة النورس، وأثرت إيجابا على جميع مبادراتنا خلال السنة.إن الدليل الواضح على نضج أي شركة يتجلى في قدرتها على استيعاب التغير السريع والتكيف معه بنفس السرعة. ولقد تمكنا من تحقيق ذلك فتغلبنا على مختلف التحديات التي واجهتنا خلال العام من خلال العزيمة التي عرفنا بها وتركيزنا على رعاية العملاء الذي أصبح علامة مميزة لنا.
لذلك بإمكاننا الآن أن نحتفي بهذه الإنجازات ونتطلع للسنة القادمة لنقدم فيها المزيد، كما فعلنا من قبل كفريق واحد لتحقيق مصالح عملائنا وشركتنا المرموقة وكل المعنيين بعملنا.
روس كورماك
الرئيس التنفيذيتنزيل تقرير إدارة الشـركة كاملاً ⇒