النورس وخدمة المجتمع تابع
وعلاوة على ذلك، لا يوجد أية حدود سياسية أو جغرافية لمدى تفاعل شركتنا مع المجتمع، فنحن نعمل على الدوام مع وزارات الدولة والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التطوعية، وغايتنا الوحيدة من وراء ذلك هي تحسين الأوضاع الإجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة.

إن هذا النهج في التعامل أكسبنا مستوىً متميزاً من التفاعل مع مجتمعنا، وبالتالي تجاوزت علاقتنا بالكثير من عملائنا حدود المعاملات لتصل إلى مستوى من العلاقات التي تربط بيننا وبينهم بشكل وثيق وطبيعي يفوق الكثير مما حققته الشركات والمؤسسات الأخرى.

وخير مثال على ذلك التفاعل هو قافلة النورس الخيرية التي دخلت عامها الثامن، حيث يقوم مجموعة من المتطوعين الصائمين خلال شهر رمضان المبارك من كل عام وعلى مدى عشرة أيام، بزيارة العديد من المؤسسات الخيرية المختلفة في أنحاء البلاد، لتقديم تبرعات هامة تترك أثراً مستداماً في نفوس المستفيدين لأنها تلبي الإحتياجات الاساسية لهم.

وقد وصلت قافلة النوس الخيرية منذ انطلاقتها في شهر يناير عام 2005 إلى أكثر من 7,000 فرد وعائلة، وزار متطوعونا أكثر من 150 مؤسسة خيرية ومنظمة غير حكومية في السلطنة، قطعوا خلالها مسافة حوالي 48 الف كم ليرسموا الفرحة على وجوه أهل عُمان خلال شهر رمضان المبارك.

ومن مبادراتنا الأخرى المتميزة اتفاقنا مع مؤسسة كيك وورلد وايد التي تعهدت بـ “جعل حياة الناس أفضل من خلال رياضة كرة القدم”، حيث تقوم بنشر الوعي الاجتماعي بين الشباب من خلال إتاحة المجال أمام المواطنين العمانيين للعمل في وظائف جديدة مثل التدريب والتحكيم وعلوم الرياضة والقانون والصحافة والتصوير.

في شهر ديسمبر وحده، وفرنا الرعاية والدعم ملتقى مسقط للشباب 2012، وأول منتدى لسيدات الأعمال في دول مجلس التعاون ومناظرات عُمان 2012، مواصلين التزامنا بالتفاعل مع مجتمعنا المحلي وعملائنا على مختلف الصعد والمستويات.

ومع استمرار تمتع الشركة بمكانة مرموقة نتيجة ارتباطها ودعمها الكبير للفعاليات الرياضية الهامة وغيرها، لم تكن مبادرات الشركة الأخرى أقل قوة وتأثيراً.

فلقد أثبتت خدمة التبرع من خلال الرسائل النصية القصيرة جدواها وبلغت سنتها الثامنة بنجاح أيضاً، وهي خدمة تجمع التقنية والراحة والعمل الخيري في وقت واحد، من خلال فتح المجال أمام العملاء للتبرع لصالح الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية عن طريق الرسائل النصية القصيرة.

ولطالما ظلت شركتنا تقدر دور المرأة في مكان العمل، ولنا الفخر في توفير فرص العمل بشكل متساوٍ بين الرجال والنساء، كما أننا نقدر ونثمن إنجازات موظفاتنا من النساء على مختلف المستويات، وقد تضمن ذلك تعيين تسع سيدات من ذوات الكفاءة في مناصب رفيعة كمدراء للمتاجر خلال هذه السنة.

وكان لنا مشاركتنا المتميزة في يوم المرأة العُمانية الثالث من خلال احتفال عرضنا خلاله على أفراد عائلة النورس فيلم فيديو أعد خصيصاً لهذه المناسبة يسلط الضوء على أثر النساء العاملات في شركة النورس، ومساهمتهن الفعالة في الحياة الإجتماعية وفي بناء المشاريع الصغيرة.

كما أننا ندير برنامج “نقطة انطلاقة” بالتعاون والتنسيق مع المجلس الثقافي البريطاني في إطار التزام طويل الأمد بالعمل على تمكين المرأة، وتهدف هذه الدورة إلى تمكين المرأة من تنمية قدراتها الكامنة وتوظيف هذه القدرات بما يعود بالنفع على الشركة والمجتمع عبر منحها الثقة والمهارات اللازمة لتحقيق أهدافها المهنية والشخصية.

ولقد أتمت حتى الآن أكثر من 85 خريجة برنامج “نقطة انطلاقة” الذي تديره وترعاه شركة النورس، وهو إنجاز نفخر به فعلاً.

ويمتد نطاق اهتمامنا بالمجتمع إلى مجال البيئة أيضاً وأثر أعمال الشركة المختلفة عليها.

ولذلك، فإن الشركة عضو في جمعية البيئة العُمانية وتدعم الجهود العالمية المبذولة للحفاظ على الموارد الطبيعية والاستفادة منها بصورة رشيدة ومسؤولة.

وتجلى دعمنا هذا في مشاركتنا في مبادرة ساعة الأرض لعام 2012 للسنة الثالثة على التوالي، حيث عملنا على ضمان إطفاء الأضواء وكافة الأجهزة الكهربائية غير الأساسية في مجمع مباني شركة النورس ومركز الإتصالات متعدد الوسائط وفي متاجرنا الستة والعشرين في مختلف أنحاء البلاد لمدة ساعة، كمساهمة ملموسة في خفض الأثر الكربوني لأعمالنا على البيئة.

ومن مساهماتنا الأخرى الداعمة للبيئة تشجيع العملاء للتحول من الفواتير الورقية إلى الفواتير الإلكترونية، وعلى استخدام خدمة إعادة شحن الرصيد من خلال أجهزة الخدمة الذاتية سهلة الإستخدام البالغ عددها 75 جهازاً موزعة في سائر أرجاء السلطنة. كما روجنا لخدمة تحويل الرصيد من هاتف متحرك إلى آخر كطريقة أخرى لتجنب استخدام بطاقات شحن الرصيد البلاستيكية.

ويمكن الحكم على حسن قيام شركة ما بمسؤوليتها اتجاه المواطنين من عدة مؤشرات، منها على سبيل المثال دورها في المجتمع. وبالنسبة لنا في النورس، فقد عزز عام 2012 سمعة الشركة في هذا المجال كما جسد أيضاً تاريخها العريق الذي كان نموذجاً يحتذى به في اعتماد سياسة قوية وفعالة في مجال المسؤولية الإجتماعية للشركة.

ولقد تجلى هذا التاريخ العريق بأشكال شتى، منها العمل على الارتقاء بمستويات اللياقة والصحة لدى أفراد المجتمع من خلال دعمنا للأنشطة الرياضية؛ والسعي للتقريب بين الناس أكثر لتوثيق العلاقات بين كافة شرائح المجتمع؛ ورفع مستويات التعليم والمعرفة؛ وتوفير الرخاء وخلق الإحساس بروح الإنتماء؛ وتحقيق الإزدهار والتقدم للمجتمع من خلال برامجنا المحلية المختلفة.

وتحظى مبادراتنا الإيجابية في التفاعل مع المجتمع وقضاياه بالتقدير على نطاق واسع، ولا يمكن إغفال قيمتها للشركة، فكل فرد من أفراد النورس يستفيد من الأهداف العامة والمشتركة لهذه المبادرات ولديه الإحساس بالغاية التي وجدت من أجلها، والأهمية التي تمنحهم إياها في حياتهم العملية اليومية.

وسنثابر ونواصل العمل كشركة تتحلى بروح المسؤولية من خلال الحفاظ على أعلى مستوى من الحرص والإلتزام تجاه مجتمعنا، وذلك من خلال دعم ورعاية مختلف الفعاليات الرياضية والثقافية والإجتماعية، لتصل الفائدة لجميع أفراد المجتمع وكافة شرائحه.

تنزيل النورس وخدمة المجتمع كاملاً ⇐